أيام كنا نحتال على الاشياء |
![]() أيام كنا نحتال على الاشياء حكاية ليال بلا قمر عند عودة علي حداد من الاسر كان يردّد مع نفسه وبين أصدقائه أن ما يجعل ثمة مبرراً لثلاث عشر سنة هدرت من عمره في الاسر هو أن يكتبها بطريقة ما ، أو ينجز عملاً روائياً عن موضوع أو قضية من السيل المتدفق الذي اجتاحه هناك ، استدعى مرات عديدة من دوائر الامن في بغداد وطلبوا منه أن يكتب روايته مثلما يريدون ، وقد تمكن اليوم في العهد الجديد أن ينقذ نصه الجميل والمؤثر هذا من التشويه الذي أرادوا فرضه عليه . هل صرت اليوم مقتنعاً أن علي حداد عبقريا كبيراً وليس لصاً كبيراً ؟ بالطبع أنا مقتنع اليوم أن علي حداد ليس لصاً كبيراً أو صغيراً ، أما مسألة العبقرية في الابداع فإن علي حداد نفسه بعد كل ما رأى من أهوال وعذاب صار زاهداً بها تماماً . (ابراهيم احمد)
علي حداد: أيام كنا نحتال على الاشياء ديوان المسار شرق غرب للنشر ،239صفحة ISBN 9948-15-209-3 |